بكاء تحت المطر
كل شيء يذكرني به .. كل كلمة أستشعرها بوجوده ... حتى وجه طفلي الحبيب أبيت النظر إليه ودموع .. الداخل تنساب دون حساب .. وعيناي جافتان بدون دموع .. فقط حين رأيت خالد بكيت ! ! فوجوده أعاد صورة حسن إلى ذهني .. بشبابه وصحته وحيويته .. حسن كما عرفته دائماً وكما تمنيت دائماً أن يكون .. ظهور خالد أعادني إلى واقع طالما حاولت الهروب منه .. وإن حسن موجود بأعماقي لم يمت ولن يموت .. هو حبي الوحيد الذي يسري في دمائي ، ولن أنساه ما حييت رغم انشغالي بدراستي في السنوات الماضية ، وتخرجي من الجامعة ... حتى طفلي لم ينس والده ، وما فتئ يذكره في صحوه ومنامه ويسالني عنه في كل شاردة وواردة وماذا كان
يجب وماذا كان يكره رغم مرور سبع سنوات على رحيله .. ايقظني صوت الممرضة من تأملاتي : - دكتورة .. لقد حان موعد الإنصراف .. هل ترغبين بشيء ؟ مسحت دمعة فرت من عيني وأنا أجيبها باستسلام :
- شكراً يا هدى.. مع السلامة...
الناشر: دار الكفاح للنشر |
الكاتب: قماشة العليان |