ديوان خذني إلى المسجد الأقصى
بذوري في ترابك فلا تخنها فلن يجنوا المودة من ترابيتركت سنابلي بيديك خُضراً لتنمو لا لتُحصد في غيابيخيولك إن أصيبت فهي خيلي ورِجلي مثل رجلك في الركابنسير معاً فإن نبحت كلاب فليس يضيرنا نبحُ الكلابِديوان خذني إلى المسجد الأقصى يبقـى الـجـرح أكبـر مـن الكـلـمـات، وتبقـى سيول الدماء أصدق من سيول العواطف. يشـهـد هـذا الديـوان على عمـق الجرح الفلسطيني، ويعلي رايـة المقاومة والجهاد. ويرسم الأمـل بتحرير الأقصى وسائر فلسطين من دنس الاحتلال. حلّق بـنـا الديوان فـي رحاب المسجد الأقصى، وحمـل قلوبنـا وأرواحنا إليه على جناح الحرف ما بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة. ومـع أن النَّصيب الأكبر فيه لفلسطين وألمها وألمنـا بمصابهـا، إلا أنه لم ينـسَ لبنان والعراق وعدداً من الأقطار العربية الأخرى. تجلَّـت بـيـن حـروف الديـوان رهـافـة الحـس، وصدق المشاعر، والالتزام بالمبـادئ، والإيمان بعدالة القضيّة، وقـوة الموقف، والجـرأة في قول الحق، إنه صوتٌ يحمل رسالة وهوية. لغة الديوان ترفع الهمم وتسـمو بالمشـاعر حتى تكاد تحلِّـق بـروحـك لرحاب تلـك الأرض المباركـة، وتخلـق فيك ثـورة عـلـى المحتل، وعلى الظلم والظالمين.
الناشر: كاتبون للنشر والتوزيع |
الكاتب: د.أيمن العتوم |